دور المعهد فى تثقيف الحياة الوطنية وتنمية شخشية قيمها

صاحب الفضيلة هيئة التحكيم
رئيس الجلسة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، الحمد لله الذي جعل النهار معاشا للبشر والليل راحة للأنام، وارسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، واشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي كانت حياته مملوءة بمكارم الأخلاق، و بعد.
قال عز وجل فى سورة التحريم : (( يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون )) صدق الله العظيم
ايها الإخوة والاصدقاء رحمكم الله
فى البدء هيا بنا نشكر الله شكرا كثيرا الذي انعم علينا بنعم كثيرة ، ومنها أن مكننا لنجتمع فى هذا المكان المبارك، ونصلي ونسلم صلاة وسلاما دائمين متلازمين على حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قد حملنا من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة وعلى اله واصحابه الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أشكر رئيس الجلسة الذي أتاح لي الفرصةَ لأقفَ بين ايديكم وألقي هذه الكلمة .
اخوتى فى الدين ، قمت هنا فى هده المناسبة لأتكلم فى موضوع “دور المعهد فى تثقيف الحياة الوطنية وتنمية شخشية قيمها”.
إخوتى الأحباء
نهضت المعاهد فى بلادنا إندونيسيا هذه الايام بكثرة المسجّلين فيها، فلماذا يختار المجتمع المعاهد على المدارس العامة ؟ لاشكّ أن الاباء و الامهات يبحثون عن التربية الإسلامية الصالحة لأبنائهم، وهم يثِقون بأن المعاهد لها مزايا خاصة لبناء اخلاق ابنائهم على القيم الاسلامية ، لذلك يختارون هذا النوع من المعاهد.
ايها المستمعونالسعداء
ما اثقل هذه المسؤولية، وما اعظم هذه الأمانة ، ولكن يجب على المعاهدِ الاسلامي أن تُحقِّقَ آمالَ الامّة ، فمن دور المعاهد نحو اجيال المسلمين ثلاثة امور : الدور الاول، أن تكون المواد الدراسية فيها مكملة بالعلوم الدينية ; إذن، بجانب العلوم العامة ، يتعلم التلاميد فيها العلوم الدينية وهي القرآن والحديث والعقيدة والفقه و تاريخ الحضرة الاسلامية و اللغة العربية.
وهذه الدروس الإسلامي مهمة لمستقبل حياتهم; بتعلّم القرآن والحديث يستطيع التلاميد قراءة القرآن الكريم وكتابتَه وحفظَه وفهمَ الحديث الشريف، وبمادة الاخلاق يعرف التلاميد أنواع الأخلاق المحمودة مثلَ كيفيةِ اكرام الوالدين والجيران والضيوف ويتعلمون الكلماتِ الطيبةَ حتى لا ينطقوا ألفاظ السوء والبذيء من الكلام.
ايها الحاضرون
والمادة الخاص التاليةهي تاريخ الحضارة الإسلامية ، وبدراستها يعرف التلاميذ القصص الإسلامية فيأخذوا سيرتهم العَطِرَة عبرةً لحياتهم. ويليه الفقه، ومن الفقه يتعلم التلاميذ كيفية أداء العبادات كالصلاة والصوم والزكاة والحج والطهارة والطهارة الاخري. واللغة العربية ، وبتعلمها يعرف التلاميذ كيفيةَ قراءة نصوص عربية وفهمِ معانيها وكتابتها كتابةً جيدةً حتى يتمكنوا من فهم معاني العباداة المستعملة باللغة العربية كالصلاة وقراءة القرآن.
والدور الثانى، أن تكون الأنشطة الدراسية تطبيقا للأخلاق الإسلامية الكريمة، لذا ينبغى للتلاميذ أن يقوموا بالتعاليم الدينية فى المعهد بداية من قراءة القرآن قبيل الدرس وصلاة الخمسة فى المسجد جماعة. والمصافحة عند لقاء المدرسين والتكلم معهم باحترام وطلاقة الوجه.
اما الدور الثالث، فهي أن تكون شخصية المدرس فى المعهد قدرةً للتلاميذ. قيل “الطريقة أهم من المادة والمدرس اهم من الطريقة وشخصية المدرس أهم من الجميع”، الطلاب يحتاجون إلى ارشادات المدرسين ودعائهم ونصاحهم: فعلى المدرسين أن يتعلموا مع تلاميذهم كصاحب مع صاحبه وكوالد مع ولده مخلصين الله تعالى فى ذلك كله.
ختاما لهذه الخظبة لنهتمّ بأمور الأمة وأجيال المسلمين ولنبدأ بأنفسنا ولنبدأ من الآن، عسى الله أن يظلنا الله تعالى فى ظله يوم لاظل إلا ظله.
أكتفى بما قلت ، وأستغفر الله لى ولكم ، وأقول : لكم فائق شكري على حسن إصغاتكم واهتمامكم، وما سمعتم من خير فبتوفيق الله، وما ظهر لكم من تقصير أو زلل فمن عند نفسي، والعفو منكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته